في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والإمارات

 
رعى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة رئيس اللجنة التوجيهية لجائزة وليّ العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، اليوم السبت في مجمع الملك الحسين للأعمال حفل إعلان الفائزين بالدورة الثالثة للجائزة والمتأتية في إطار الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين الأردن ودولة الامارات العربيّة المتحدة في مجال تحديث الأداء الحكومي والارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي في القطاع العام والتي تم إداراتها بالتعاون ما بين وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ومؤسسة ولي العهد.
وتهدف الجائزة بدورتها الثالثة إلى تشجيع الإبداع والابتكار لدى طلبة الجامعات في المملكة وتبني أفكارهم من خلال ابتكار حلول إبداعية في مجال تطبيقات الهواتف الذكية لتطوير خدمات حكومية سهلة ومبسطة ضمن تسعة قطاعات تشمل الصحة، والتعليم، والنقل، والسياحة، والزراعة والأمن الغذائي، والاقتصاد الرقمي، والقطاع المالي، والقطاع الخدمي والتواصل الحكومي.
واعتمدت الجائزة بدورتها الثالثة والتي شارك فيها 400 طالب وطالبة من 28 جامعة أردنية، على أربعة معايير لاختيار الفائزين هي جدوى التنفيذ وتمثل ما نسبته35 بالمائة من التقييم، ومعيار الابداع ويمثل نسبة 25 بالمائة من التقييم، ومعيار الكفاءة والفعالية ويمثل نسبة 20 بالمائة من التقييم بالإضافة إلى معيار سهولة الاستخدام الذي يمثل نسبة 20 بالمائة من التقييم، حيث تم استقبال خلال هذه الدورة 140 طلب اشتراك مرت بمراحل عده للتقييم ابتداء من الفني ثم الريادي وأخيرا  التقييم الجماعي والتي نتج عنها تأهل 10 طلبات منهم للمرحلة النهائية للتحديد الفائزين.
 
وحصل على المركز الأول في الجائزة بقيمة 50 ألف دينار أردني، تطبيق سياحولوجيا الذي طوّره الطلاب ليال باسم محمود الخطيب، وليد خالد عثمان الصمادي، احمد فارس احمد ابو حجير، فارس سليمان شاكر عضيبات من جامعة الحسين التقنية حيث يساعد التطبيق في استكشاف المعالم السياحية والتراث الثقافي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز ويجعل زيارة المعالم السياحية تجربة ممتعة وأكثر تفاعلية.
ونال تطبيق مسار المركز الثاني بقيمة 30 ألف دينار أدرني والذي طوّره الطلاب انس معتصم صبحي الشحروري، ایمان یاسر ومحمود فارس من جامعة العلوم التطبيقية الخاصة ويمثل التطبيق منصة تقدم معلومات شاملة ومتنوعة تحسن تجربة الطلبة في رحلتهم الأكاديمية وتساعدهم في العثور على إجابات لأسئلتهم في مرحلة اختيار التخصص والجامعة وتمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
وحل تطبيق زراعتي في المركز الثالث " بقيمة 20 ألف دينار أردني والذي طوّره الطلاب زينب المحتسب احمد حمد عمر حوراني من جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا ويمثل تطبيق مبتكر مصمم لتزويد المزارعين بالبيانات والموارد والأدوات المهمة لحماية محاصيلهم وتعزيز ممارساتهم الزراعية.
أما المراكز السبعة المتبقية والتي حلت ضمن العشر طلبات التي وصلت للمرحلة النهائية فقد أعلن خلال الحفل عن فوزهم باحتضان أفكارهم ضمن منصة سيتم اطلاقها لاحقا من قبل وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تعنى بتوفير بيئة تجريبية آمنة ومرنة ومحفزة لتنفيذ مشاريعهم.
 
وقال الهناندة خلال كلمته في الحفل "إن الإعلان اليوم عن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة ما هو الا امتداد لنجاح الدورة الأولى والثانية والتي شهدت مشاركة واسعة من طلاب الجامعات الأردنية الذين استطاعوا ان يقدموا ابتكارات وحلول إبداعية في مجال تطبيقات الهواتف الذكية بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية وتسهيلها ضمن القطاعات التي استهدفتها الجائزة"، مثنياُ على دور الفرق المشاركة، وفريق التقييم، والجهات الحكومية وضباط الارتباط في القطاعات المختلفة.
كما أكد الهناندة على أهمية هذه الجائزة وضرورة استمرارها تنفيذاً للرؤية الملكيّة للاستفادة من الطاقات المتميّزة لطلبة الجامعات والشباب الأردني، وتوظيفها في مجالات العمل الحكومي، وتوفير البيئة الملائمة أمام هؤلاء الشباب وفتح نافذة جديدة لبثّ روح الإبداع في الإدارة الحكوميّة، وإشراك الشباب في عمليّة تطوير وتصميم الخدمات الحكومية.
ومن جهتها، شكرت نجود سرحان، نائب المدير التنفيذي ومدير إدارة البرامج وتميز الأداء في مؤسسة ولي العهد شركاء العمل في دولة الإمارات العربية الشقيقة ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وعبّرت في كلمة لها عن اعتزازها بجميع المتقدمين والفائزين وقالت: "نشعر بعميق الفخر والاعتزاز عندما نشهد على روح المبادرة والمنافسة السامية لدى الشباب في الجامعات الحكومية والخاصة، وحرصهم على توظيف طاقاتهم الابتكارية لخدمة أنفسهم ومجتمعاتهم، كما نجد أننا جميعاً فائزون بمستقبل أفضل عندما نرى جيل يستثمر طاقاته وإمكاناته ويسعى للنهوض والارتقاء بمستقبل الأردن".  
وأضافت سرحان "تأتي جائزة سمو ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إضافة نوعية لسلسلة البرامج التي عملت المؤسسة على تنفيذها طوال السنوات الماضية، والتي تولي قضايا البرمجة اهتماما كبيراً، وتسعى من خلالها إلى تمكين الشباب والشابات بمهارات نوعيّة في عالم البرمجة، كما أن أكثر ما يميز الجائزة هو أثرها الذي لا يقتصر على صقل مهاراتهم الرقمية فحسب، بل يساهم بشكل كبير في  تشجيع وتحفيز طلبة الجامعات على التنافس في توظيف مهاراتهم الرقمية والابتكارية للوصول إلى الحلول الذكية لتصميم تطبيقات سهلة ومبسطة لتكون في متناول أيدي الجميع".